لا يخجل ابداً رجال الأعمال بالتكلّم عن المسيرة الطويلة التي سلكوها حتى تمكّنوا من الوصول الى هذه المرتبة العالية والناجحة في الحياة.

يحاول الانسان طوال حياته ان يثبت نفسه وقدرته على النجاح، فكان سليمان الراجحي أحد أهمّ الأمثلة التي يجب تسليط الضوء والاهتمام عليها. هذا الأمر ينطبق على الكثير من أغنياء السعودية والعالم العربي الذين عانوا واجتهدوا ليحقّقوا اسماً ويتركوا بصمةً لهم أينما ذهبوا.
هذا الشابّ السعودي، قصّته أدهشت الجميع وجعلتهم ينحنون له تقديراً واحتراماً! يحيى تهامي مجرشي، شابٌ سعودي قست عليه ظروف الحياة مذ كان عمره 16 عاماً وتحمّل مسؤولية إعالة عائلته بعد وفاة والده.
عقب وفاة والده شعر يحيى بثقل المسؤوليات على ظهره: فبدأ بالتفتيش عن وظيفة يعمل بها بعد انتهاء دوام المدرسة.

واجه الكثير من الرفض الى ان عمل في غسيل الصحون في إحدى مطاعم العاصمة السعودية الرياض. هو كان يعود ظهراً من المدرسة ويذهب مباشرةً الى العمل ليبقى هناك حتى 12 من منتصف الليل. استمرّ يحيى على هذه الحالة لمدّة عامٍ كامل حيث استطاع ان يتعلّم اللغة الإنكليزية بمجهودٍ شخصي حيث كان يدوّن على ورقة الكلمات الصغيرة ويحفظها.
إلّا ان إرادته وثباته في العمل، دفعت إدارة المطعم ان تعيّنه كموظّف استقبال للزبائن. لم يدم طويلاً في هذه الحال الى ان عرضوا عليه وظيفة تقديم الطعام للزبائن لكن أهله رفضوا ذلك! فما كان من يحيى إلا ان قبل هذا العرض حتى تمكّن من تحصيل شهادته في الثانوية.

استطاع يحيى ان يكسب الكثير من الخبرات منها خبرة الضيافة والتعامل مع الزبائن فضلاً عن خبرة تقديم الطعام وتعلّم اللغة الإنكليزية. بعد الكثير من المثابرة، دخل هذا الأخير الى عالم الفنادق حيث بدأ بوظيفة "مشرف موظفين" الى ان ترقّى بعد 6 أشهر ليكون مشرف قسم ثم مدير مطعم منها مديراً للصالة التنفيذية.
اليوم، يشغل منصب مدير التسويق في إحدى الشركات السعودية الكبيرة والشهيرة!
يحيى وفي حديثٍ له لإحدى الصحف السعودية، أكّد انه ما من شيءٍ مستحيل وان ما هو ممكنٍ لغيرك هو ممكن أيضاً لك وعندما تعرف ما تريد في الحياة ستجد طريقة للوصول.